بعد شيوع إستخدام أجهزة الكمبيوتر الشخصية ظهر مصطلح جديد أرق مضاجع أصحاب دور النشر ودور الصحف في العالم أجمع، مصطلح "الكتاب الإليكتروني" وكان المقصود بهذا المصطلح نشر الكتب أو الصحف على الإنترنت وأصبح من السهل أن تقرأ جريدتك المفضلة في أي مكان في العالم عبر موقعها الخاص، كما يمكنك قراءة بعض الكتب المتاحة لذلك دون أن تجهد نفسك بشرائها.
وكانت المخاوف تتركز في إنحسار القراء عن القراءة العادية والإتجاه إلى القراءة الإليكترونية، غير أن هذه المخاوف سرعان ما تبددت بعد أن أتضحت المعالم شيئا فشيئا فالأفضل دائما أن تقرأ كتابا مطبوعا عن أن تجهد عيانك محملقا في شاشة الكمبيوتر لقراءة الكتاب بطريقة إليكترونية، وأصبح من الواضح أن المخاوف من أنهيار عرش الكتاب الورقي تبددت للأبد.. لكن الكتاب الإليكتروني على ما يبدو مصر على خوض المعركة للنهاية!.
هذه المرة لم يعد مصطلح الكتاب الإليكتروني يدل على مجرد تلك الصفحات على الإنترنت وإنما أصبح كتابا يمكنك أن تلمسه بيديك وأن تتركه على المنضدة وأن تنساه في الحافلة إذا كنت من هواة ذلك!
والحقيقة أنه يتم إنتاج هذا النوع من الكتب وطرحه في الأسواق منذ عدة سنوات لكن المشكلة الدائمة هي أن هذه الكتب موجودة بصيغ مختلفة وهي جميعها على جانب كبير من التعقيد كما أنها محدودة الإنتاج والتوزيع فضلاً عن أن استعمالها غير مريح إذا ما قورنت بالكتاب الورقي. هذا كله إلى جانب أن أسعار هذا النوع من الكتب باهظة للغاية.
ومؤخرا أعلنت شركة "إي إنك" أنها تنوي البدء في إنتاج كتب إلكترونية بشكل مختلف مع مطلع العام القادم. وتعرض هذه الشركة نوعًا جديدا من الورق يمكن أن يتيح إنتاج كتاب إلكتروني يدمج بين مزايا الكتاب الورقي ومزايا الكتاب الإليكتروني.
والورق الجديد عبارة عن شاشة كمبيوتر مرنة ودقيقة تشبه إلى حد كبير الورق العادي من حيث المظهر إذ يبلغ سُمك هذه الشاشة مقدار ثلاثة أوراق عادية فقط!!. ويتم عرض الكلمات والصور على الشاشة بواسطة كبسولات موجودة في الشاشة ذاتها. وتحتوي كل كبسولة على جزيئات من الحبر، بعضها أسود وبعضها الآخر أبيض وهي حساسة للكهرباء بحيث تصعد الجزيئات السوداء إلى سطح الكبسولة عندما يتم تسليط شحنة كهربائية موجبة عليها، بينما تصعد الجزيئات البيضاء إلى سطح الكبسولة عندما يتم تسليط شحنة كهربائية سالبة.
وبهذه الطريقة يمكن عرض ما تريد من الكلمات والصور على سطح الورق الإلكتروني، وبعد الانتهاء من العرض يمكن إعادة عرض معلومات آخرى أو تعديل الخط والصور بكل سهولة.
المفاجأة هنا أن الورق الإلكتروني الجديد على درجة كبيرة من المرونة، بحيث يمكن لفه على شكل أسطوانة قطرها نحو ثلاثة سنتيمترات، دون إفساد ما يظهر عليه من الخط والصور.. تماما كالورق العادي، ولكن هل يصمد في المنافسه؟.
هل لي بآرائكم؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق