إنَّ ما يتعرض له المسجد الأقصى من محاولات صهيونية آثمة لإحراقه وتدميره وطمس معالم مدينة القدس، وتهويدها وتشريد أهلها،يوجب علي كل مسلم أبي بل على كل إنسان حر كريم،أن يتحرك لإحقاق الحق وإبطال الباطل، والدفاع عن الأقصى والقدس وفلسطين.وهذه بالنسبة لنا قضية إنسانية عادلة يظهر فيها بوضوح الظلم والاستبداد وقتل الأنفس وإزهاق الأرواح وتدمير كل مقومات الحياة .
منزلة الأقصى ومكانته:
للمسجد الأقصى مكانة عظيمة في الإسلام ومنزلة سامية عند المسلمين لأنه:
• مسري رسول الله صلي الله عليه وسلم قال تعالى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (الإسراء/1).
فالله سبحانه وتعالي أسرى برسوله من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصى وفيه صلى رسول الله صلي لله عليه وسلم إمامًا بالأنبياء وانتقلت وراثة النبوة ولواء الرسالة من الأنبياء إلي محمد خاتم الرسل والأنبياء وكان ذلك في المسجد الأقصى.
• المسجد الأقصى هو القبلة الأولى للمسلمين: فلقد صلي رسول الله صلي الله عليه وسلم بالمسلمين وهو في المدينة ستة عشر أو سبعة عشر شهر حتى نزل الأمر من الله تعالي بالتوجه للمسجد الحرام قال الله تعالي ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ﴾ [البقرة: 144].
** الصلاة فيه تعدل مائتين وخمسين صلاة فيما سواه على الرأي الراجح والصحيح ، فعَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: تَذَاكَرْنَا وَنَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ : ( مَسْجِدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ مَسْجِدُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَرْبَعِ صَلَوَاتٍ فِيهِ، وَلَنِعْمَ الْمُصَلَّى، وَلَيُوشِكَنَّ أَنْ لَا يَكُونَ لِلرَّجُلِ مِثْلُ شَطَنِ فَرَسِهِ مِنَ الْأَرْضِ حَيْثُ يَرَى مِنْهُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ خَيْرٌ لَهُ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا - أَوْ قَالَ: خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) [ أخرجه الحاكم صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، ووافقه الذهبي
* أحد المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال إلا إليها: للحديث الذي رواه البخاري ومسلم وابن ماجة وأبو داود، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجـــد: المسجــد الحرام ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى».
الأقصى في خطر:
في عام 1967م أعلنت "إسرائيل" ضم مدينة "القدس الشرقية" إلى "القدس الغربية"، واعتبرتها مدينة موحدة وكان ذلك في 28/6/1967م.
وفي 5/8/1980م أعلنت "إسرائيل" أيضاً "أن القدس الموحدة هي عاصمتها الأبدية". وأخذت بالعمل على تهويد "القدس الشرقية" ببطء وهدوء.
تمثل ذلك بالآتي:
1. تنفيذ جريمة حرق المسجد الأقصى المبارك صبيحة يوم الخميس 21/8/1969م.
2. القيام بالحفريات المستمرة وشق الأنفاق تحت ساحات المسجد الأقصى
3. زرع المدينة المقدسة والقرى والمدن المحيطة بها بالمستوطنات، وهدم الكثير من البيوت العربية بحجة عدم الترخيص.
4. تنفيذ المجازر الجماعية في المدينة المقدسة
5. محاولة العمل وبشكل مستمر على طرد السكان الأصلييـــن مــــــن القـــــــــــدس حتى تبقى الأغلبية من السكان لهم.
6. إحاطة المدينة المقدسة بشكل خاص والأراضي الفلسطينية بشكل عام بجدار الفصل العنصري
7. منع العرب من الوصول إلى القدس وحرمانهم من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
8. العمل على إغلاق الكثير من المؤسسات العربية والإسلامية في المدينة المقدسة.
10. العمل على تنفيذ مخطط "القدس الكبرى" من خلال توسيع مساحتها على حساب الأرض العربية.
11. تنفيذ عمليات قتل واغتيال واعتقال الكثير من شباب بيت المقدس والمدن والقرى الفلسطينية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق