الجمعة، 16 أغسطس 2013

حروق الشمس


تحدث حروق الشمس، نتيجة للاصابة باشعة الشمس الحارقة والمتوهجة، خاصة الاشعاع الالكترومغناطيسي ضمن المجالات الفوق- بنفسجية(UV) .
ومن هنا تنبع الخطورة الرئيسية لحروق الشمس وخاصة في منطقتنا. فالاشعة التي تسبب حروق الشمس هي بالاساس اشعة غير مرئية، وزد على ذلك انها اشعة تخترق حواجز الضوء المرئية كالغيوم.
لذلك ايضا في يوم غائم، يمكن بسهولة الاصابة بحروق شمسية، وليس كل ما يحجب الضوء المرئي، كالظل، يحمي بالضرورة من اشعة ال- UV والضرر الذي تسببه.


لماذا يجب تجنب حروق الشمس وعلاجها؟
حروق الشمس هي ظاهرة مزعجة، ولكن هل تحدث ثم تنقضي لوحدها؟ ليس بالضبط. بداية، لا تسبب اشعاعات (UV) ضررا فوريا وقصير الامد، بل تضر ايضا بالمكونات الوراثية لخلايا الجلد. يتراكم هذا الضرر عبر السنوات، ولا تنجح اليات التصحيح الكثيرة في الخلية في اصلاحه.
اضافة لذلك، يحاول الجسم حماية نفسه من اشعة الشمس بواسطة الانقسام والنشاط الزائد للخلايا الصبغية - وتلك هي بالضبط الظاهرة التي تؤدي للتسفع. الانقسام الكبير، اضافة للاضرار المتراكمة لل- DNA، هي وصفة اكيدة لحصول تغييرات سرطانية بالجلد.
وبذلك يكون التعرض لاشعاع (UV)  وحروق الشمس عبارة عن عوامل الخطر الرئيسية لتطور سرطان الخلايا الصبغية- ميلانوما.



كيف نشخص حروق الشمس؟
قد يبدو الامر بديهيا، ولكن التشخيص المصنف (بمعنى قائمة الامراض الاخرى التي قد تؤدي لظهور علامات واعراض شبيهة) في حالة حروق الشمس، واسعة جدا. وما يساعد اكثر شيء في التشخيص الدقيق هو العلاقة بين وقت ظهور الاعراض والتعرض للشمس.
عند التعرض لحروق شمس نمطية، قد يظهر الما وحرارة بعد 3-5 ساعات من التعرض لاشعة ال- UV. فقط بعد حوالي 12-24 ساعة تصل الاعراض لكامل خطورتها، وعادة ما يتحول الجلد ليصبح احمر، ساخن ومؤلم. في حالات خطيرة قد تظهر جيوب و"تقشير جلد"، وعادة ما ينقضي ذلك خلال 3 ايام.


حروق الشمس وعلاجها!
يمكن علاج غالبية حروق الشمس موضعيا في البيت، ومن النادر ان يضطر المرء للتوجه لغرفة الطوارئ. في حال ظهور حروق شمس خطيرة، وخاصة تلك المرفقة بجيوب وتقشير في الجلد والم شديد، ينصح التوجه لتلقي علاج طبي.
في الحالات الاسهل، فان العلاج البيتي لحروق الشمس هو العلاج المفضل الاول. المستحضرات الموضعية، وخاصة تلك التي تحتوي على ادوية وخلاصات مضادة للالتهاب (كالالوفيرا مثلا)- كل هذه يمكن ان تخفف وتمكن الجسم من اداء وظائفه.
ان اهم تصرف هو الامتناع التام عن التعرض لاشعة UV خلال فترة التعافي، حيث يكون الجلد المتهيج حساسا جدا لاضرار الاشعاع. كما ذكر اعلاه فان الحالات الصعبة تستدعي علاجا طبيا مهنيا، لذلك في حال عدم القدرة على تحمل الاعراض وعدم تحسنها خلال يوم-يومين يجب التوجه لفحص طبي.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق